الخميس، 17 أبريل 2008

لا للتطبيع




اسرائيل في حرب مياه مستمره مع العرب في كل قدم تحتله من الارض‏॥‏ في قطاع غزه شيدت مستوطناتها من البدايه علي احواض الابار الجوفيه وحرمت علي الفلسطيني ان يحفر بئرا في ارضه الا بتصريح‏॥‏ وهي لاتعطي هذه التصاريح الا لمواطنين يهود‏॥‏ وعمليه استنزاف المياه مستمره للخزانات الجوفيه للضفه‏॥‏ وبسبب عجز شبكات الصرف الصحي اخذت مياه المجاري تتسرب للخزانات الجوفيه وتلوثها وارتفعت فيها نسبه النترات الضاره باكثر من المعدلات المسموحه وتسربت اليها المبيدات الكميائيه بسبب كثره استعمالها في الزراعه وازدادت ملوحه المياه قرب البحر وانتشرت الامراض الباطنيه والمعويه بين اطفال الفلسطنيين واصبحت المياه لاتصلح للشرب ولا للزراعه‏॥‏ والامر العسكري الاسرائيلي ينص علي تجريم حفر اي بئر وعلي ان ملكيه جميع مصادر المياه هي لاسرائيل وحدها‏..‏ وتبيع الشركات الاسرائيليه المياه في زجاجات للفلسطيني بالثمن الذي تحددهوما جري لمياه الابار الجوفيه في غزه والضفه حدث اكثر منه لنهر الاردن الذي تلوث معظمه واستنزف‏..‏ ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني‏..‏ وانها بانياس والحاصباني‏..‏ واسرائيل تحتل هضبه الجولان لتومن حصتها من مجري الاردن وانهار بانياس والحاصباني ولتتحكم في بحيره طبريه‏..‏ ودجله والفرات مصادر المياه لسوريا والعراق يتحكم فيها سد اتاتورك في تركيا‏..‏ وتركيا هي الحليف القديم والوفي لاسرائيل واستراتيجيه المياه في المنطقه تتم بالاتفاق والتنظيم بينهما‏..‏ وتتطلع اسرائيل الي الوصول الي مياه نهر النيل عبر سيناء‏..‏ والحلقه المحكمه لحصار مصادر المياه تضيق اكثر فاكثر‏..‏ وتخطط اسرائيل للتحكم في منابع النيل عن طريق السيطره علي منطقه البحيرات الكبريواثاره الحروب والفتن الطائفيه والعنصريه بين نصاري الجنوب ومسلمي الشمال في السودان المنكوب بالتامر من كل بلاد الجوار الافريقي‏..‏ وعلاقات اسرائيل بالحبشه واريتريا وتسليحها للاثنين وامدادهما بالمعدات العسكريه‏..‏ امور لها مقابل‏..‏ وبوابه البحر الاحمر ودول القرن الافريقي وجزر البحر الاحمر محطات استراتيجيه تقع تحت رقابه واطماع العين الاسرائيليه طول الوقت‏..‏ ولاعجب في ان يكون كل رؤساء اسرائيل من العسكر فهي في حاله عسكره تامه لكل شيئواسرائيل رغم كل هذا ورغم هذه الخلفيه التامريه ورغم اطماعها المعلنه في الكنيست والمكتوبه في برواز من النيل الي الفرات يا اسرائيل تمد ايديها في تبجح عجيب لتطلب التطبيع‏..‏ اي تطبيع‏..‏ ؟‏!‏كيف يمكن التطبيع مع هذا الحجم من الحصار العدواني في اللقمه وفي شربه المائ وفي الجو وفي البحر وفي اسلحه الدمار الشامل التي تريد ان تنفرد بها فلا يشاركها فيها جنس عربي‏..‏ وكيف تنمو صداقه من خلال التهديد والاجرامان مايصلنا من حدود سيناء المشتركه مع اسرائيل من دولارات مزيفه ومخدرات مهربه وجواسيس هي مصائب لا حاجه لنا اليها‏..‏ وهي امور لاتشجع علي اي تطبيع‏।‏وخبرات اسرائيل الزراعيه في تبوير الارض وفي البذور الفاسده وفي الهندسه الوراثيه المشبوهه والتي اصبحت شاغل العالم كله‏..‏ لا حاجه لنا اليها ।
تابعوا بقية المقال في الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات: